نص الإستشارة:
فضيلة الشيخ ولدي الصغير وعمره أربع سنوات يعاني من الإفراط في الحركة وتخريب الأشياء، ماذا أصنع معه حيث يكثر من أذية الزوار والأهل...؟
الـــــرد:
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله، وبعد:
فإن الإفراط في الحركة والنشاط الزائد لدي الأطفال لا يعد مشكلة كبيرة ما لم يصل حدا يجعله يتجاوز المعتاد وهو في العموم ربما كان حالة صحية تنم عن توقد في الذهن وحب للإستطلاع وهذا سلوك لا يعاب الطفل عليه وإنما يكون تنبيه الطفل على السلوكيات غير المقبولة مثل الإعتداء على الآخرين بأي نوع من أنواع الإعتداء وعليكم بشغل الطفل بالمناسب له من الألعاب وتنمية المهارات وإن إشتغل بتعلم الكتابة والقراءة فهذا أمر جيد يشجع عليه وتقدم له بعض الأمور المعينة، وقبل كل ذلك يستعان في التربية برسم خطى خير المربين صلي الله عليه وسلم فلم يكن يضرب ولا ينهر وإنما كان يوجه ويعلم مثل صنيعه مع ربيبه عمر بن أبي سلمة حين كانت يده تطيش في الصحفة فقال له صلي الله عليه وسلم «كُل بيمينك وكل مما يديك» يقول عمر: فلم تزل تلك طعمتي بعد...فلم ينهاه صلي الله عليه وسلم ولم يضربه وإنما كان التوجيه بلطف ولين مما نجم عنه ثبات المعلوم والإستجابة الإرشاد وتوجيه خير الخلق صلي الله عليه وسلم.
والذي نراه هو اللطف مع الأطفال والبعد عن ضربهم وتوبيخهم وإن إحتاج الأمر إلى الإستعانة بإخصائي نفسي فلا مانع من ذلك مع الحرص على عدم إشعار الطفل بأنه يعاني من مشكلة أو أمر غير طبيعي فإن ذلك باعث على الإنطواء وعدم الإيجابية.
وعليكم بالدعاء ولجميع أبنائكم بالصلاح والنجاح.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
المصدر: موقع رسالة الإسلام.